تاريخ السفن الجوية
(السفن الجوية) عبارة عن طائرات تندرج تحت فئة الطائرات الأخف من الهواء، حيث تعتبر السفن الجوية كأول وسيلة ناجحة للنقل الجوي في التاريخ، وقد تم اختراعها وتحليقها في عام 1893 قبل رحلة الأخوان رايت، التي حدثت في عام 1903 لتدشين عصر الطائرات التي هي أثقل من الهواء، وتعرف حالياً بالطائرات ثابتة الأجنحة.
وقد بدأ استخدام السفن الجوية من بداية القرن الماضي من خلال الرحلات الأرستقراطية الفاخرة المستخدمة لنقل كبار الطبقة النبيلة في المجتمع من أوروبا إلى أمريكا والعكس ، حيث أقلت أكثر من 34.000 مسافر حتى عام 1914 بما يزيد عن 1500 رحلة ، وهذه المدن التي شهدت تحليق هذه السفن الجوية كانت تعيش حالة الخوف والقلق، بسبب أنه لم يسبق للسكان في ذلك العصر رؤية أي جسم يحلق باستثناء الطيور ناهيك عن رؤية السفن الجوية، والتي كانت ضخمة جداً في ذلك الوقت.
وقد ارتبطت السفن الجوية بروح السلامة والمجاملة والكرم بجانب الهدوء النسبي لحركته. وعلاوة على ذلك، فهي تعمل من خلال إحدى قوى الطبيعة، ألا وهي قوة رفع الغاز في إقلاع السفينة والتي جعلت هذه السفينة الطائرة واحدة من أقدم المحاولات البشرية لإنتاج وسيلة نقل خضراء نسبياً.
وبغض النظر عما تقدم، بعد عقدين من تلك الفترة، وقد استخدم الزعيم النازي أدولف هتلر بعض أنواع السفن الجوية العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية كقاذفات. وكرد فعل على ذلك، قامت معظم دول القوى العظمى في ذلك الوقت بتصنيع سفن جوية عسكرية.
وقد اختفت السفن الجوية بعد تطوير وزيادة قدرة طائرات الركاب المعروفة حالياً (الطائرات التي هي أثقل من الهواء أو ذات الأجنحة المنقولة أو الثابتة).
تبحث عن المزيد! اتصل بنا
56معجبين 13متابعون 163متابعون